تتطلب حرارة الصيف الحارقة المشروبات الباردة، رقاقات ثلجية وشرب كميات كبيرة من الماء. لكن هل تقومين بمنح بشرتك نفس المستوى من الترطيب؟ البشرة الجافة والمتعطشة ليست مشكلة فقط في فصل الشتاء؛ بل هي مصدر للقلق خلال الصيف أيضًا. قد تمتلكين المنتجات المناسبة لترطيب بشرتك، لكن هل تستفيدين حقًا من إمكانياتها للحصول على أفضل النتائج؟

تعرفي معنا على "Skin Flooding" وهي تقنية رائجة للعناية بالبشرة والتي تعدك بأن تُشكل الحل المثالي للبشرة المتعطشة. من خلال إغراق بشرتك بالمنتجات المرطبة بتسلسل معين، يمكنك الحصول على بشرة مشرقة تشبه بشرة الدولفين. قولي وداعًا للبشرة الجافة ورحبي ببشرة مرطبة ومجددة.

في هذه المدونة، سنتعمق في تقنية "Skin Flooding" أي إضافة طبقات متتالية من المنتجات المرطبة ونكشف فوائدها، كما سننصحكِ بالمنتجات المناسبة التي تساعدك على الإستفادة القصوى أثناء العناية ببشرتك. استعدي لتروي عطش بشرتك واتبعي أحدث الإتجاهات للترطيب العميق - Skin Flooding !

ما هي تقنية "Skin Flooding"؟

في حال استبعدنا إسمها العصري والرائج، إن مفهوم هذه التقنية هو مرتبط بمبادئ العناية الأساسية بالبشرة. فهي تتضمن وضع طبقات متتالية من منتجات الترطيب على البشرة بترتيب معين، مما يساعد في استعادة الرطوبة التي تخسرها البشرة الجافة والحفاظ عليها في الداخل. ببساطة، ستقومين بإشباع بشرتك بشكل أساسي بمكونات فاعلة مرطبة، مقدمة من تركيبات مختلفة، مما يضمن ترطيبًا طويل الأمد وبشرة صحية وسعيدة.

يبدأ الروتين بمنتج غني بالمكونات المرطبة التي تجذب الرطوبة إلى البشرة من الهواء والبيئة المحيطة. ثم يوضع منتج مرطب ومنعم للبشرة، يُفضل أن يحتوي على حمض الهيالورونيك، لحبس الرطوبة داخل البشرة. أخيرًا، يُستخدم المنتج الذي يحتوي على نسبة أعلى من الزيوت لتوفير الكمية المطلوبة من الترطيب، مما يجعل من المثالي إنهاء روتين العناية بزيت مرطب أو سيروم.

للحصول على أفضل تجربة لترطيب البشرة، ابدأي بالمنظف لتحضير البشرة. ثم استخدمي رذاذ الوجه أو التونر لإنتعاش فوري. ثم يُستخدم السيروم أو الزيت لتغذية البشرة وحبس الرطوبة داخلها. لزيادة الترطيب، أضيفي استخدام قناع للوجه مرة واحدة في الأسبوع.

كيفية إستخدام تقنية "Skin Flooding"

تتضمن هذه التقنية الفعالة وضع طبقات متتالية من الكريمات والسيروم لإغراق البشرة بالترطيب العميق. فهي تزيد من فعالية المنتجات وقدرة البشرة على امتصاصها وكذلك حماية حاجز البشرة. استخدام هذا الروتين التحويلي أثبت فعاليته بشكل خاص في فصل الصيف الجاف والحار، حيث يترك بشرتك ناعمة ونضرة. تعرفي على الخطوات الأربعة لهذه التقنية.

الخطوة الأولى: المنظف

خطوة أساسية في أي روتين للعناية بالبشرة، ومن الأفضل أن تبدأي بمنظف لطيف مثل "مقشر اللوز والعسل" الذي يحافظ على الزيوت الطبيعية للبشرة. فهو يُنظف، يزيل تراكم خلايا الجلد الميتة والرواسب، كما يغذي البشرة بشكل فعال. بهذه الطريقة، تبدأين ببشرة ناعمة ومتوازنة استعدادًا لإستكمال روتين العناية الخاص بك.

الخطوة الثانية: التونر

إضافة حمض الهيالورونيك إلى روتينك هو أساسي. بعد التنظيف، اتركي بشرتك رطبة قليلاً، حيث يمتص حمض الهيالورونيك الماء بشكل أكثر فعالية عند وجود مصدر للماء للاستفادة منه. "تونر العسل للترطيب" يُعد الخيار الأمثل لهذه الخطوة حيث تمتصه البشرة بسرعة ويمنح خصائص مهدئة كما يقوم بجذب الرطوبة على الفور إلى البشرة. يمكنك استبدال التونر في هذه المرحلة برذاذ مرطب. لدينا "رذاذ زهر البرتفال" الذي يُعزز ترطيب، إنتعاش وتهدئة البشرة. أو ببساطة، يمكنك إدخال الرذاذ كخطوة إضافية بين الخطوات إذا كان لديك الوقت.

الخطوة الثالثة: المرطب

في هذه الخطوة، يوضع السيروم أو الزيت كـ"زيت التين الشوكي النقي 100%" على بشرة رطبة. ابحثي عن سيروم أو زيت يعالج مشاكل البشرة، بالإضافة إلى الترطيب الفعال. هذا الزيت العضوي والنقي 100%، هو معصور على البارد ومشبع بالفيتامينات E و K مما يجعله خياراً مثالياً لتسريع تجديد خلايا البشرة، الحد من مظهر الخطوط الدقيقة والتجاعيد وكذلك إستعادة حيوية ونضارة البشرة. دلكيه بلطف على وجهك وعنقك وعلى راحة يديك للاستفادة من بقايا المنتج.

عند استخدام هذه التقنية خلال روتين العناية النهاري، تذكري إضافة واقي الشمس أخيراً لحماية البشرة.

مرة واحدة في الأسبوع، عززي مستويات ترطيب بشرتك بخطوة رابعة باستخدام "قناع العسل للترطيب". هذا القناع الفاخر يمنح البشرة النعومة كما يعزز مرونتها ويتركها نضرة ومنعشة.

الفوائد:

• زيادة مستوى ترطيب البشرة
• تعزيز وظيفة حاجز البشرة
• تعزيز قدرة البشرة على امتصاص المكونات الفاعلة
• تعزيز إشراقة البشرة
• تهدئة للبشرة
• مظهراً نضراً وممتلئاً
• ملمس ناعم للبشرة

هل هذه التقنية تناسب جميع أنواع البشرة؟

هذه التقنية هي بسيطة وتناسب جميع أنواع البشرة، ولكنها أكثر فائدة للبشرة الباهتة، الجافة، والمتعطشة. يمكن للبشرة الحساسة أن تستفيد من هذه التقنية التي تعزز وظيفة حاجز البشرة. أما البشرة الدهنية فيمكنها أيضاً الإستمتاع بها (لأن البشرة الدهنية تحتاج أيضًا للترطيب!)، ولكن من الأفضل تقليل تكرارها إلى مرة أو مرتين في الأسبوع أو حسب الحاجة.

المخاطر

هذه التقنية تمنح فوائد عديدة من خلال زيادة مستويات الترطيب، تعزيز إشراقة البشرة الطبيعية، وتقوية حاجز الرطوبة للحصول على مظهر صحي وأكثر نضارة. عموماً، هذه التقنية هي آمنة لمعظم أنواع البشرة، باستثناء البشرة الحساسة التي يجب أن تتخذ الحذر بسبب زيادة امتصاص المنتجات. أما البشرة الدهنية أو البشرة المعرضة لحب الشباب قد لا تكون هذه التقنية مناسبة لها دائماً حيث يمكن أن تؤدي إضافة عدة منتجات إلى ظهور الشوائب والبثور.

تجنبي استخدام منتجات ترطيب ثقيلة أو مكونات فاعلة كالريتينويدات، وأحماض ألفا هيدروكسي (AHAs)، وأحماض بيتا هيدروكسي (BHAs) أثناء اتباع هذه التقنية، حيث يمكن أن تسبب الحساسية وظهور بقع جافة. للأشخاص الذين يعانون من البشرة الدهنية والمعرضة لحب الشباب، من الأفضل استخدام مرطب خفيف على البشرة لا يحتوي على المكونات الدهنية الثقيلة التي يمكن أن تؤدي إلى انسداد المسام وزيادة الإفرازات الدهنية. إذا كنت تعانين من أي حالات جلدية طبية، استشيري طبيب أمراض الجلد معتمد من قبل الهيئة الطبية لمعرفة ما إذا كان اتباع هذه التقنية هو مناسب لك.